الحقیقة ھي أن السلام والعیش في طمأنینة ھو الوضع الأصلي الذي تتطلع إلیه روحنا فهي تطمح دائما إلى العودة إلى ھذا الوضع الذي یمیّز كیاننا الأصلي وحالتنا التي فُطرنا علیھا... یشبه الأمر شخصا یسافر بعیدا عن مسقط رأسه، تراه دائما مسكونا بشغف العودة إلیھا.
انظر إلى حیاتك. عندما نحقق ما یجعلنا سعداء - كشراء سیارة أو منزل، أو كالسفر أو الزواج ممن نحب – تتبخر سعادتنا بذلك بعد وقت قصیر من حصولنا على ما كان یشغلنا وكنا نرغب به .. لا یدوم الفرح إلا للحظات عابرة وسرعان ما یختفي بعیدًا ... لا یعود السبب في ذلك إلى وجود خطأ ما في ھذه القرارات أو في النتیجة النھائیة التي حققناھا. بل یعود السبب ببساطة إلى أن “عقلنا” یشغلنا عن أن نكون سعداء باستمرار

image
1448 مشاهدة